إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محمد محسن الطهراني.. نموذج من مدارس الإنحراف !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد محسن الطهراني.. نموذج من مدارس الإنحراف !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والحمد لله رب العالمين
    وبعد..

    عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إنما سميّت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق (نهج البلاغة ص81)

    وعنه عليه السلام: إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، ويتولى عليها رجال رجالا على غير دين الله، فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخفَ على المرتادين، ولو أن الحقّ خلص من لَبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى (نهج البلاغة ص88)

    فالمزج بين الحق والباطل ليس جديداً، لكنه يتصور ويتلوّن بصور وألوان مختلفة بحسب الأزمنة والأمكنة، وتختلف شدّته وانتشاره من ظرف لآخر.

    وما كَلَّ إبليس اللعين ولا مَلَّ يوماً عن اختراع الطرق الملتوية وابتداع الاساليب المنحرفة للإيقاع بالمؤمنين، فهم غاية مناه ورجواه، إذ قد وصل مع غيرهم إلى مبتغاه.

    ورغم أن بطلان ما سنذكره من الواضحات، إلا أن وقوع نزر
    يسير من طلبة العلوم الدينية في شركه وحباله تحت مسمّيات العرفان والسلوك إلى الله دعانا إلى تسليط الضوء على بعض انحرافاتهم بعد أن تاهوا وضلوا ضلالاً بعيداً.
    ولئلا ينخدع أحد من عامة الناس بهم وتحذيراً من خطرهم ليؤمن جانبهم، دون أن يكون في ذلك كشف للمستور إذ مطالبهم في كتبهم مبثوثة ومنتشرة.

    ونكتفي في هذا الموضوع بذكر نماذج مما ورد في كتاب
    (الشمس المنيرة) لأحد المعاصرين منهم (محمد محسن الطهراني) وقد كتبه بحق والده (محمد حسين الطهراني) الذي لنا عودة له في موضوع آخر، فالابن امتداد لمدرسة أبيه.

    وتتركز انحرافاتهم كما سيتبين في محورين :
    المحور الأول: دعواهم بحصول الفناء والاندكاك للنبي والأئمة في الذات الإلهية المقدسة، فيصير الواحد منهم ذات الله !! ولا يعود بشراً !!
    المحور الثاني: دعواهم أن الأولياء هم الطريق للائمة وقد اندكوا في مقام الولاية وفنوا في الذات الأحدية أيضاً!! فكلام الولي عندهم (ويعبرون عنه بالأستاذ) هو كلام الإمام وفعله فعل الإمام !! وهو مطلع على الماضي والمستقبل ومتمكّن من التصرّف في موادّ الكائنات !!
    وبالطبع يعتبرون أساتذة هذه المدرسة من هؤلاء الأولياء الذين تجب طاعتهم.

    ومثل هذه الدعاوى مخالفة لضروريات الدين والمذهب كما لا يخفى !

    وسننقل نماذج من هذه الأقوال في المشاركة التالية.

    شعيب العاملي

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ننقل فيما يلي نماذج من هذه الاقوال عن كتاب (الشمس المنيرة):

    *** يدّعون أن الطريق الوحيد لمعرفة الإمام عليه السلام هي منهجيتهم التي يعبرون عنها بالعرفان، ففي ص24 ينقل عن والده قوله: هناك طريق واحدٌ لا ثاني له، فالوصول إلى معرفة الإمام عليه السلام وإدراك مقام الولاية المطلقة لحضرات المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين منحصر بالعرفان فحسب!

    *** وفي معرض حديثه عن علم الإمام عليه السلام يقول:...الناتج عن .. الفناء التام والمطلق في الذات الأحدية، وحذف جميع التعينات الماهوية والبشرية واندكاكها في الذات الإلهية وصيرورته ذات الله، فلم يعد بشراً، وقد فَقَد أوصافه البشرية، ففعله فعل الله، وكلامه كلام الله، وسر سويدائه ليس سوى الله ! (ص27)

    *** وفي معرض حديثه عمن يسمونه ولياً يقود البشر ويهديهم إلى الحقائق المنطوية في باطن الإمام عليه السلام يصفه قائلاً:
    .. هو من كان قد اندكّ وجوده في مقام الولاية، وفنيَ في الذات الأحدية وانمحى بتمام معنى الكلمة وعلى الإطلاق ... بل نفسه متصلة بنفس الإمام، بل مندكة وفانية فيها. بناء على ذلك، فأيّ شيء يقوم به ويفعله فكأن الإمام قام به بنفسه، وأي حديث يدلي به فهو عن لسان الإمام عليه السلام، يظهر من خلاله بعنوانه أحد مظاهر الإمام وإحدى بروزاته، وكل ما يخطر في ضميره النيّر، فهو رشحة من نفس الإمام دون أي شائبة!
    وبعبارة أخرى، هما حقيقة واحدة قد تجلت وبرزت في ظهورين وتجليين !! ...
    .. فهنا لا يبقى بين الولاية والتوحيد أي مائز أو فارق، خلافاً لما تدّعيه الشيخية من وجود التمايز والافتراق بين مفهوميهما ومعنييهما، حيث يقولون بالاختلاف الماهوي بينهما، وأن كلا منهما من رتبة خاصة، وأن التوحيد أعلى وأشرف من الولاية، فكل هذه المسائل شركٌ وكفرٌ وإلحاد وابتعاد عن المباني الأصيلة والحقيقية للتوحيد الاسلامي ومخالفة للتشيع.
    فعلى هذا الأصل لا فرق بين كلام الأستاذ والإمام، بل لا معنى له أبداً، لأن كل ما يقوله الأستاذ الواصل والعارف الكامل والولي المندكّ والفاني في ولاية الإمام هو عن الإمام، وكل ما يقوم به فهو من الرشحات الوجودية للإمام عليه السلام، فكلام الأستاذ هو كلام الإمام، وفعله فعل الإمام، وضميره وسرّه وسويداؤه سوف تكون ضمير الإمام، فهنا مقام تجلّي الحق في مرآتين، فهو ظهور لا شائبة فيه، نور للوجود قد تجلى في موجودين، فاختلاف الاستاذ مع الإمام لا يعدو كونه اختلافاً في الشكل فحسب، اختلاف في الصورة والعرض...
    من هذا المنظار يمكننا إدراك حقيقة ما يذكره المرحوم العلامة الطهراني مراراً حيث كان يقول: كنت أنظر إلى أستاذي وكأنه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام عليه السلام.(
    ص28-30)
    فإضافة إلى انحرافهم هذا يكفرون من يقول بأن التوحيد أعلى وأشرف من الولاية !

    *** وللتأكيد على أهمية السير خلفهم وأنه السبيل الوحيد للنجاة عندهم ينقل في ص33 عن والده قوله في حق استاذه القاضي: وحقاً لو لم نكن لنعثر على هكذا شخص لكنا صفر اليدين.. خسر الدنيا والآخرة !

    *** ومن آثار هذا الاعتقاد ما يقوله في ص90 في معرض حديثه عن مرض والده: فهو مظهرٌ لجميع الأسماء والصفات الإلهية، وأهل الفنّ مطلعون عارفون أن كل من بلغ هذه المرحلة لا يبقى أي أمرٍ مخفي أو مجهول أمامه، وسوف لا يعجز عن القيام بأي عمل من الأعمال، ولكن المعجزة الكبرى التي يظهرها أمام الآخرين هي أنه كان يواجه هذه الأمور بنحو وكأنه لا اطلاع له على شيء من الأمر لا كماً ولا كيفياً ...

    *** ثم ما يلبث القوم أن يسوقوا الأحاديث للتلبيس على عامة الناس وإثبات مدعاهم، فيتحدث عن والده قائلاً: وكان يعتبر ولاية الإمام عليه السلام المطلقة هي عين التوحيد، ولم يكن يرى أي فرق بينهما أبداً، فقول الإمام سيد الشهداء عليه السلام يحكي عن هذا الاتحاد والعينية حيث يقول: أيها الناس، إن الله ما خَلَقَ خَلقَ الله إلا ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه واستغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه، فقال رجل: يا بن رسول الله، ما معرفة الله عز وجل؟ فقال: معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته.(ص105)
    فالحديث الذي يرشد إلى أن الأئمة هم الطريق إلى الله صار عندهم دليلاً على الاتحاد بين الأئمة وبين الله تعالى !

    *** وينقل في ص109 في معرض حديثه عن الحداد (استاذ والده وكان حداداً): وإذا أتى أحدهم على ذكر المراتب العالية للعوالم الربوبية، وعروج الملائكة المقرّبين كجبرائيل الأمين وغيره كان يقول له: ما لنا ولهذه المطالب؟ فنحن نحلق في مكان لا يستطيع جبرائيل الأمين أن يصل إليه ويحلّق فيه، ويستحيل عليه بلوغ ذروة تلك العلياء.

    *** ومن وصل لهذه المرتبة عندهم بالآلاف ! إذ ينقل عن والده قوله: ..فالآلاف من أمثال الحاج السبزواري وغيره مندكون وفانون في الولاية المطلقة للإمام.. (ص112)
    ورغم ذلك فإنهم يبحثون عن الولي في هذا الزمن ولم يجدوه بعد منذ وفاة والده الذي نال هذه المرتبة عندهم !

    *** ثم يقول في ص116 : سوف تتمتع جميعُ الأوامر والدساتير التي يطلقها الولي الكامل والأستاذ الواصل بحجيّة ذاتية..

    *** ثم يذكر بعض صفات والده والتي منها حسب قوله :
    إحاطته وإشرافه بزوايا نفوس الأفراد وإمكانية الوصول إلى كنه واقعيّتهم !
    ثم ينقل عنه : إن الأسرة اليهودية التي تعيش بمحبّة وأنس وودّ أقرب إلى الله من عائلة تعتبر من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام تعيش بصراع دائم وكدورة، كما أن الممرّض المسيحي في المستشفى الذي يخدم المرضى بأحسن وجه طلباً لرضا الله هو واقعاً من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ! بينما ذاك الممرّض الشيعي الذي يتعامل مع المرضى بعنف وقسوة ويكسر قلوبهم فهو بعيد عن ممشى أمير المؤمنين عليه السلام وسنته.
    (ص150-151)

    *** وسينمحي الكفر من الأرض عندهم عندما تنتشر مؤلفات والده! هكذا يقول :
    لكن سوف يأتي يوم يرفع فيه النقاب عن الحقيقة الساطعة لفارس ميدان التوحيد، وساحة عرفان الحق، وستظهر ثمرات حياة هذا الإنسان الإلهي عبر بريق مؤلفاته بشكل عام وعبر تربية تلاميذه العقلاء بطور خاص، وعندها سوف يعانق العالم الإسلامي هدفه الأقصى، ويبلغ غايته القصوى، ويعاين نهاية كماله، وسينمحي الكفر والنفاق من الأرض، وسينطلق الجميع بصوت واحد ووجهة واحدة نحو مظهر الحق الأتم ومرآة الجمال المطلق إن شاء الله.
    (ص157-158)

    *** وبالطبع لا ينسى الطعن في الحوزة العلمية التي لا تسير مسيرهم ومنهجيتها واعتبارها كتقليد الآباء المذموم في القرآن والتهكم على أستاذ والده السيد الخوئي ! (كما في ص51 وما بعدها)

    *** كما يذكر أن والده قد تجنب مجالس العزاء وصلاة الجماعة اثناء وجوده في النجف! ولما عاد الى طهران بامر الحداد دون ادنى تفكر بأمره وسببه ! اكثر من الاهتمام بامامة الجماعة حضر احد ام لا ! وصار يحيي مناسبات ولادات المعصومين ووفياتهم !
    وينقل أن والده لم يكن ليصرف ساعة واحدة مع أحد من الناس لهدايتهم لولا الأمر الملزم من الحداد !
    وأنه لم يكن يستحسن قراءة الاذكار والادعية لشفاء المرضى ورفع بعض المشاكل ومساعدة المحتاجين حتى لو كان لها ذلك الأثر!

    *** ويعرج على ما يدل على عدم تمييز والده بين الاولويات فيترك السفر للعلاج في الخارج ولو ادى ذلك لموته، ويسير مشياً الى المسجد دائما ولو أدى لآلام لا تسمح له بالنوم طوال الليل!

    *** وينقل عن والده استنكاره لاستعمال لقب (آية الله) عن نفسه لانه يخجل من ذلك بعد ان منح بعض الافراد هذا اللقب لانفسهم وصار يعتبره عارا على نفسه الى ان سمع منادياً في عالم الرؤيا يناديه من جانب الإله الجليل أن : نحن من قرر وضع هذا اللقب (العلامة آية الله) لك، وأنت الوحيد الذي تستحق هذا اللقب وهذا الوصف (ص103)

    هذا بعض ما أردنا نقله ليتضح حال هذا القوم فيحذر مؤمن على دينه ويحافظ على معتقداته صافية نقية غير ملوثة بالأدران!

    والحمد لله رب العالمين

    شعيب العاملي

    تعليق


    • #3
      aشكرا لك اخي الكريم شعيب..
      ولكن لي ملاحظة على هذا النوع من القضايا اذا سمحت لي..
      الا وهي..
      انا اول مرة اسمع بهذا الاسم (محمد حسين الطهراني) و لا اعلم عنه شيئا...
      ولكني اؤمن بقاعدة اساسية:_

      ان الناقد لموضوع ما يجب ان يحيط بجميع زواياه و حيثياته
      حتى يكون منصفا موضوعيا في النقد و برايي ان من اهم علامات النقد الموضوعي هو الاحتياط في اتهام الاخرين و ان نحمله على اكثر من محمل حتى لا نكون قد اسئنا فهمه وقولناه مالم يقل الا بعد التاكد تماما من قصده وما يرمي اليه..وهذا هو الظن بكم..


      تكونت عندي هذه القناعة بسبب اطلاعي على بعض الاتهامات الباطلة التي وجهت الى بعض اهل الفلسفة والعرفان سابقا...

      فاقول (واتمنى ان يكون صدركم واسعا لما اقول)..هل تاكدتم من ان كلام هذا الشخص لا يدخل تحت معنى اخر ربما غاب عنكم؟..
      التعديل الأخير تم بواسطة باسل الجبوري; الساعة 24-02-2012, 10:11 PM.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة باسل الجبوري
        aشكرا لك اخي الكريم شعيب..
        ولكن لي ملاحظة على هذا النوع من القضايا اذا سمحت لي..
        الا وهي..
        انا اول مرة اسمع بهذا الاسم (محمد حسين الطهراني) و لا اعلم عنه شيئا...
        ولكني اؤمن بقاعدة اساسية:_

        ان الناقد لموضوع ما يجب ان يحيط بجميع زواياه و حيثياته
        حتى يكون منصفا موضوعيا في النقد و برايي ان من اهم علامات النقد الموضوعي هو الاحتياط في اتهام الاخرين و ان نحمله على اكثر من محمل حتى لا نكون قد اسئنا فهمه وقولناه مالم يقل الا بعد التاكد تماما من قصده وما يرمي اليه..وهذا هو الظن بكم..


        تكونت عندي هذه القناعة بسبب اطلاعي على بعض الاتهامات الباطلة التي وجهت الى بعض اهل الفلسفة والعرفان سابقا...

        فاقول (واتمنى ان يكون صدركم واسعا لما اقول)..هل تاكدتم من ان كلام هذا الشخص لا يدخل تحت معنى اخر ربما غاب عنكم؟..

        انه فعلا يدخل تحت معني اخر ...وهو كلام يستحق التوقف عنده بل ان فيه من الحقائق لا يعرفها الا كل من يبحث عن حقيقة العرفان


        شكرا لصاحب الموضوع لانها نبهنا لمثل هؤلاء المظاهر الربانيه التوحيدية التي تمثل منهج وطريق ابناء النور

        وانا ابحث الان عن كتاب (الشمس المنيرة لمحمد محسن الطهراني

        تعليق


        • #5
          نّ الشخصَ القادرَ على قيادة البشر وهدايتهم إلى الحقائق المنطوية في باطن الإمام عليه السلام وسرّه, وإيصالهم إلى باطن الإمام وحقيقته, هوَ منْ كانَ قد اندكّ وجوده في مقام الولاية, وفَنِيَ في الذات الأحديّة وانمحى بتمامِ معنى الكلمة وعلى الإطلاق. وإلا فمادام هناك شائبةٌ من شوائب إنّيته وتعيّنه, فأبداً وأبداً.. لنْ يعرفَ الإمامَ واقعاً وبشكل كلّي؛ وكلّ ما يتفوّه به من أوصافه وكمالاته فهو مجرّدُ كلامٍ نابعٍ عن محدوديّة سعته الوجوديّة, لا يتجاوز دائرة مدركاته, وكلّ ما يخالُ له أنّه الإمام غيرُ منطبقٍ عليه, وإنّما هو مرتبة من مراتبه, ومنزلة من منازله اللامتناهية.

          نستنتج ممّا سبق, أنّ منْ شرطِ الأستاذِ أنْ يكونَ قدْ عَبَرَ من مقامِ الجزئيّة بشكلٍ تامّ وتحقّق بالكليّة, وخرجَ من شوائبِ النفس ـ بجميع مراتبها ـ وانكشفتْ أمامه جميعُ الحجب, فلا كدورةَ ولا ظلمةَ من الظلمات المبعّدة, ولا ستارَ أمامه ولا حجاب, سَواءً الحجب الظلمانيّة أمْ النورانيّة, بلْ نفسُهُ متّصلةٌ بنفس الإمام, بلْ مندكّة وفانية فيها. بناءً على ذلك, فأيّ شيءٍ يقومُ به ويفعلُه, فكأنّ الإمام قامَ بهِ بنفسه, وأيّ حديثٍ يُدلي به, فهو عنْ لسانِ الإمامِ عليه السلام, يظهرُ من خلاله بعنوانه أحد مظاهرِ الإمام, وإحدى بروزاته, وكلّ ما يخطرُ في ضميره النيّر, فهو رشحةٌ من نفس الإمام دون أيّ شائبة!
          لا بدّ للمرشد والهادي في طريق السير والسلوك أنْ يكون قد فنيَ في مقام الولاية

          وبعبارة أخرى, هما حقيقةٌ واحدةٌ (والتي هي عينُ مقام ولاية الإمام عليه السلام وإحاطته الكليّة والنورانيّة) قد تجلّت وبرزتْ في ظهورَين وتجلّيَين, فتجارب الوليّ وبياناته هي من تلك العين الزلال, ومن معيِن مشرعته النضرة. بَلَى! حينئذٍ يستطيعُ الأستاذُ أنْ يهدي إلى الذات الأحديّة, وإلى حقيقة مقام الولاية المطلقة, فهنا لا يبقى بين الولاية والتوحيد أيّ مائزٍ أو فارق, خلافاً لما تدعيه الشيخيّة من وجودِ التمايز والافتراق بين مفهوميهما ومعنييهما, حيثُ يقولون بالاختلاف الماهويّ بينهما, وأنّ كلاً منهما من رتبة خاصّة, وأنّ التوحيدَ أعلى وأشرف من الولاية. فكلّ هذه المسائلِ شركٌ وكفرٌ وإِلحاد, وابتعاد عن المباني الأصيلةِ والحقيقيّة للتوحيدِ الإسلامي, ومخالفة للتشيُّع.

          فعلى هذا الأصل, لا فرقَ بين كلامِ الأستاذ والإمام, بلْ لا معنى له أبداً, لأنّ كلّ ما يقولُه الأستاذُ الواصل, والعارفُ الكامل والوليُّ المندكّ والفاني في ولاية الإمام هو عن الإمام, وكلّ ما يقومُ به فهو من الرشحات الوجوديّة للإمام عليه السلام, فكلام الأستاذ هو كلام الإمام, وفعلُه فعلُ الإمام, وضميره وسرّه وسويداؤه سوف تكون ضميرَ الإمام, فهنا مقام تجلّي الحقّ في مرآتين؛ فهو ظهورٌ لا شائبة فيه, نور للوجود قد تجلّى في موجودين, فاختلاف الأستاذ مع الإمام لا يعدو كونه اختلافاً في الشكل فحسب؛ اختلافٌ في الصورة والعرض, اختلافٌ في المظاهر المُلكيّة والناسوتيّة, فهذه الجهة الشكليّة المُمَيِّزَةِ لِكلٍّ منهما لا تقبلُ التغيير والتبديل أبداً, إلاّ أنّها لا توجبُ الافتراقَ والتباين.

          من هذا المنظار, يمكنُنا إدراكُ حقيقة ما كانَ يذكُرُه المرحومُ العلاّمة الطهرانيّ مراراً, حيثُ كانَ يقول:

          كنت أنظر إلى أستاذي وكأنّه النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم أو الإمام عليه السلام, لذلك كان يرى أنّ المرحوم آية الله العظمى الحاج الشيخ محمّد جواد الأنصاريّ كالنبيّ الأكرم ـ بالطبع مع حذف الخصوصيّات الفرديّة ـ

          أيّ كلامٍ عرشيٍّ عظيم هذا الكلام؟! إنّه لعميقٌ جداً, وبيانٌ واقعيّ جداً! ينبئُ عن سرّ السلوك, وحقيقة العرفان والتوحيد, والمعرفة الواقعيّة للإمام عليه السلام, ويكشفُ عن الوصول إلى أعلى مرتبة من المعرفة والدراية.

          تعليق


          • #6
            حسب تصوري اعتقد ان سبب الاساسي في هذا القول هو الايمان بان : ذات الله لايخلو منها مكان، فتسلسلت به الالزامات الى القول "فيصير الواحد منهم ذات الله".

            وهذا القول "ان ذات الله لايخلو منه مكان" هي السبب الرئيسي في اصحاب القول وحدة الوجود ووحدة الواجد والموجود ... الخ

            وفي الحقيقة بما ان الاساس باطل فلايظهر منه الا باطل، ولو آمنوا بان الله تعالى "بائن عن خلقه" لما وصلوا الى هذه النتائج الباطلة.

            تعليق


            • #7
              اللهم ثبت قلبي على دينك .. آجركم الله شعيب العاملي

              تعليق


              • #8
                وينقل عن والده استنكاره لاستعمال لقب (آية الله) عن نفسه لانه يخجل من ذلك بعد ان منح بعض الافراد هذا اللقب لانفسهم وصار يعتبره عارا على نفسه الى ان سمع منادياً في عالم الرؤيا يناديه من جانب الإله الجليل أن : نحن من قرر وضع هذا اللقب (العلامة آية الله) لك، وأنت الوحيد الذي تستحق هذا اللقب وهذا الوصف (ص103
                ههههههههههههههه لاطش ع الآآخر

                تعليق


                • #9
                  المحور الأول: دعواهم بحصول الفناء والاندكاك للنبي والأئمة في الذات الإلهية المقدسة، فيصير الواحد منهم ذات الله !! ولا يعود بشراً !!

                  اولا ماهو تعرف ومعنى الفناء والانكاك فى الله عند العرفاء والفلاسفه

                  وماهو وجه اشكالك عليه

                  ثانيا من القائل لهذه العباره ومتى


                  ولا يعود بشراً !!

                  تعليق


                  • #10
                    كالعادة يقحمون أنفسهم في ما لا يعرفون .
                    والنتيجة تأويل كلام المخالف على ما يشتهون لا على ما يريده مخالفهم .

                    تعليق


                    • #11
                      اتعجب من الاخوة كيف يقحمون انفسهم في امور لم يدرسوها وليست من اختصاصهم
                      كيف تسوغون لانفسكم يااخوتي ان تقيموا الاخرين وتدخلوهم في خانة الايمان او تخرجوهم منها ومن نصبكم واعطاكم الحق لتفعلوا هذا؟؟
                      اخوتي الم تقراوا قضية الكندي حين اراد ان يضع كتابا حول متناقضات القران فقام الامام العسكري صلوات الله عليه بارسال من يفهمه باسلوب غير مباشر ان هناك مقصودا اخر غاب عن ذهنه ولم يدركه...ولشدة فطنة الكندي وذكائه عرف ان مدبر هذا الامر هو الامام الحسن العسكري عليه الصلاة والسلام وانه يشير الى كتاب متناقضات القران فامن الكندي بكلام الامام واحرق ماكتبه من هذا الكتاب.
                      لذا ايها الاخوة من يقول انكم فهمتم مقصد اصحاب علم الكلام والعرفان؟؟؟
                      اخوتي نحن من حقنا ان نخرج هؤلاء من دائرة الايمان حين يثبت الجرم المشهود على احدهم من مثل الميرزا علي الباب واشباهه فهؤلاء قالوا ان القران منسوخ وجاءوا بكتاب جديد وغيروا القبلة وادعوا النبوة والربوبية وما الى ذلك...
                      اما مجرد كلمات تحتمل اوجه عديدة فلا يجوز ايها الاخوة ان تنعتوهم بالكفر والضلالة وهم من اتباع مذهب الحق وهذه طريقتهم لايسالكم الله عنها بل هم مسؤولون امام الله

                      تعليق


                      • #12
                        الى الاخوة الذين يقولون لا تقحموا انفسكم في ما لاتعلمون
                        نتمنى منكم ان تفهمونا قصدهم بهذه الكلمات حتى نتنور ونترك محاربتنا لما نظنه نحن ضلال اهل العرفان
                        على الاقل عليكم واجب البيان بالحكمة والموعظة الحسنة

                        تعليق


                        • #13
                          تكفير لعلماء الشيعة مرة ثانية؟
                          عجيب امور غريب قضية
                          اتعجب المنتدى هذا لسه مفتوح والناس تزوره
                          ظهر الفساد في الانترنت والمواقع بما كسبت ايدي اداراتها
                          يعني ماكو شغل لضيوفكم الا الدفاع او الهجوم على الشيعة وعلمائهم
                          شعار يا حسين صار يا تكفير
                          الظاهر لبست نعالاتي ورجعت احجي
                          خل انزعهم واسكت احسلي
                          سلام

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            والحمد لله حمدا كثيرا ؛ اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ؛ وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
                            قبيل المورد إلى معين الكلام المستفيض ، راغب أنا بمعرفة المومأ إليه بالطهراني .
                            هل هو نفسه المعروف بآقا بزرك رحمه الله ؟ أم المقصود شخص شبيه الأسم .

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم
                              بوركتم أخ شعيب وجزاكم الله خيرا


                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              والحمد لله حمدا كثيرا ؛ اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ؛ وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
                              قبيل المورد إلى معين الكلام المستفيض ، راغب أنا بمعرفة المومأ إليه بالطهراني .
                              هل هو نفسه المعروف بآقا بزرك رحمه الله ؟ أم المقصود شخص شبيه الأسم .
                              كلا ليس الطهراني هو أغا بزرك بل غيره
                              هو أحد كبار مايسمى بالعرفاء له مقالات باطلة كالقول بتشيع ابن عربي ووحدة الوجود
                              وصاحب كتاب الشمس المنيرة هو ابنه كما اشار الاخ شعيب

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X