إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أرفع كُل الاقنعة ، وأبحث عن وجهك ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أرفع كُل الاقنعة ، وأبحث عن وجهك ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يقول حكيم هندي : كُل طفلٍ يولد ، دليل على ان الله لم ييأس من البشرية بعد .
    ونقول : ما دمت على قيد الحياة دليل على ان الله لم ييأس منك .

  • #2
    (1)
    تلك الروح التي بين جنبيك ، هي ذاتها الروح منذ بداية الخليقة ، ما فُطرت عليه لا يتغير ، بتغير الزمان والمكان ، بالحداثة ، بالتقدم ، بالتطور ، فهي جُبلت على حُب الفضائل ، وكُره الرذائل ، حتى تلك الغشاوة الشيطانية لا يمكنها أن تنفذ الى عمق هذهِ الحقيقة لِتُبعثرها وفق مزاجها الضبابي الذي يقود الى الشيطنة ، لهذا قال المفسرون بحق قوله تعالى انهُ قال " الذي يوسوس في صدور الناس " ولم يقل "في قلوب الناس" لعدم قدرته على مُجابهة نور الفطرة المودعة فيها .
    لهذا يمكن للانسان مهما اذنب أن يعود الى ساحة " الرب " عندما يندم ويسنغفر .
    ولهذا لا زالت الاخلاق والفضائل لها مفعولها السحري الذي لا يُمكن أن تمحوه أصابع التكنولوجيا من النفوس ..
    فيبقى جمال المرأة بحيائها وعاطفتها ، وجمال الرَجُل بغيرته وشهامته ، والعقل فاكهة الروح لا يستغنيان عنها .

    تعليق


    • #3
      (2)
      هل ينبت الصخر ولو مرّ عليه ألف ربيع ؟!
      ليس العيب في الربيع ؛
      بل في قلبك المتحجر بالكبر والغرور !
      حاول جهدك أن تكون متواضعا
      مثل التراب فسترى كم من الورود ستنبت
      من ذلك التراب ، ثم يقبل الربيع.
      " جلال الدين الرومي "

      تعليق


      • #4
        (3)
        لا تتكلم لنا عن الإنسانية ، حاول أن تكون إنسان .
        لا تتكلم لنا عن الاخلاق ، حاول أن تكون خلوق .
        لا تتكلم لنا عن المّفكر والعالم والقائد النبيل ، حاول أن تكون أنتَ ذلك الشخص .
        لا تتكلم لنا عن التغير ، حاول أن تكون أنتَ المُغيّر .
        يكفي الكلام عن كُرهك للظلم والفساد والانحطاط والانحلال وأبدأ بنفسك !
        أن كُنت بقّال ، استاذ ، مُعلّم ، طبيب ، موظف ، تاجر ، خيّاط ، كاسب أبدأ بنفسك !
        لا تغش ، لا تخدع ، لا تتحايل ، لا تظلم ، لا تُرابي ، لا تسرق ، لا تهدم ، لا تزرع الفتنة
        أرحم ، تواضع ، ساعد ، تعاون ، اقسط ، أبني ، أزرع الوحدة ..
        لن تكون النتيجة فقط " تغيير النفس "
        بل وفق المعادلة الكونية " سوف يتغير العالم "
        فسنّة الله التي ليس لها تبديل " لا يُغير الله ما بقومٍ ،حتى يغيروا ما بأنفسهم "
        يكفي اللهو واللعب والغفلة والسهو والخمول والكسل والاتكال!
        فقوم يونس لنا في القرآن مثال ..
        خرج منهم نبيهم آسفاً عليهم وتركهم وحدهم وغاب عنهم ..
        رُغم ذلك شملهم العفو العام ..
        لإنهم غيّروا ما بأنفسهم ، فغيّر الله سبحانه مصيرهم .
        الأمور مرهون بكم أنتم ( كل انسان )
        أنتقلوا من مرحلة الذكاء الى الحكمة كما يقول جلال الدين الرومي " بالامس كنت ذكيا فأردت أن أغير العالم ، اليوم انا حكيم لذلك سأغيّر نفسي "
        فالجميع يفكر في تغيير العالم ، ولكن لا احد يُفكر في تغيير نفسه كما يقول ليو تولستوي.

        تعليق


        • #5
          (4)

          عندما يعيش الله في قلبِ المرء ، ستنقلب كل الموازين والقيم والعادات والتقاليد ، سيهب له رؤية الجمال الحقيقي ، والمعنى الحقيقي ، والقيمة الحقيقة ،والحق الذي لا ريب فيه ، سيرى النعمة في رغيف خبرٍ مادامت لُقمة حلال ، سيرى الراحة في بيت بسيط واثاث بسيط مادام قد اشتراه مِن مالٍ طاهر ، سيرى الجمال في الوجوه والارواح بمقدار ما يتجلى فيها من طاعة الله ، سيرى الكون والاماكن جميلة بمقدار بُعدها عن ما يُغضب الله ، لن تُغريه المظاهر البّراقة ، والجمال المزيف ، والشعارات الرّنانه ، والمفاهيم الحديثة ، ما دامت خاليه مِن الله، فالقلب الذي يَسكنهُ الله قلب يكتسب صفات ساكنه " الجمال والرحمة والمحبة ، والحنان ، والعطف ، والفرقان " والتي ستنعكس في رؤيته للاشياء ، فَكُن جميلاً بذكر الله ترى الوجود جميلاً.

          تعليق


          • #6
            (5)

            اذا ما اردت ان تكون انسان حقيقي ، ابحث عن نيتك ، النية القلبية ، فهي كُلما كانت صافية ونقية ، كلما انقذت الانسان مِن مطبات الحياة ومصائبها من حيث لا يدري ، فالنية الصافية والتي تدفع الانسان في رفع يده ليأخذ ممحاة ليمسح نكتة سوداء في ورقة يراها بيضاء وهو لا يدري ، فأذا بنية الانسان ايضا يرفع يده لأخذ ممحاة ليمسح بياض الورقة لا النكتة السوداء وهو لا يدري ، نفس الفعل ولكن النية أحدهما عمله مثل نيته (حسنة ) ، والاخر عمله لا تُطابق نيته ، ونسينا ان عين الله ليس على الاعمال ، انما على النية ( انما الاعمال بالنيات ) .
            لهذا كلما كانت النية صافية ، فالله سيحميك سينجيك مِن مطبات الحياة ومصائبها ، مصائب تجعل الانسان في حالة ذهول ودهشة وحيرة وحزن وآلم لعدم القدرة على تخيل الكم الهائل من البياض الذي تم مسحه، ليرتعب من موجة سواد تُمزق بأنيابها الروح والذكرى الطيبة عندما تترائ النية السيئة ، النية السيئة التي تُعيد شريط الذكريات ليراها في كل عمل مِن الاعمال ، معه ومع غيره ، ولكن لا يُمكن ابدا ان تكون هناك نية سوداء خالصة ، مِن المُستحيل لا نُريد تصديقها ابدا ، لأنها تعني ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ، حيث لا ينفع النصح والاتعاظ ، مؤمنة بتوفيق الله ما دامت بذرة الفطرة المودعة في نفس الانسان بيده ، لابدّ ان ينغشع عنها ظلامات الروح لتولد من جديد ، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له .
            لهذا ابحثوا عن وجوهكم عن الله ، فوجهك عند الله حسب نيتك ، ولا تبحثوا عنها عند البشر ، فقلوب البشر بيد الله يُقلبها اذا ما حسنت النية .

            تعليق


            • #7
              (6)

              الإنسانُ عند الناس بهيئة وجهه ‘وحِليته التي تبدو عليه ،
              ولكنه عند الله بهيئة قلبه وظنّه الذي يظنُّ به ؛
              وما هذا الجسم من القلب إلا كقشرة البيضة مما تحتها .

              تعليق


              • #8

                (7)
                ما قيمة الحياة أن لم تملك هدفاً تسعى لتحقيقه !
                تُناضل من أجله ..
                فتقوم كل يوم بنشاط وحيوية،
                وبأبتسامة تُكّسر كل تجاعيد الكآبة عن وجهك ..
                من أجل المضي بهمّة تفوق هامة الجبال عند السير
                في طريقه ..
                ما قيمة الحياة أن اردت ان تعيش عمرك كبقية الناس بهذه العناوين الرئيسية " تلهو ، تنام ، تأكل ، تشرب ، تعمل " دون ان تهتم بتفاصيلها التي تُميزك عن غيرك !
                ما قيمة حياتك أن اردت أن تكون عبداً لكل مستحدث ومستجد ، لمجرد " الحشر مع الناس عيد " دون أن تُغربله بعقلك لتعرف الغث من السمين ، الصحيح من السقيم !
                فلا تكون إلا نسخة بشرية عن اسلافك الذين مضوا ،
                والذين سيمضون !
                أن كُنتَ انسان عادي ..
                أو طالباً او موظفاً أو استاذاً أو مديراً ، اباً، اماً..
                كُن مُختلفاً ،
                كُن عكس التيار ،
                كُن شيئا نادر الوجود ،
                كُن مثالاً لا يُضرب إلا في مقالات النجاح والسعادة وتحدي الصعاب ، وتحقيق الاحلام ،
                كُن الاصل الذي يحاول الناس أن يستنسخوا اقواله وافعاله لشدة جمال اخلاقه، علمه، شخصه ،
                كُن الذاكرة الجميلة في شريط ذكريات المحيطين بك ..
                لا تكون مجموعة من اراء الاخرين واقوال الاخرين في الحياة ، ليكون لك رأيك وقولك الخاص بك في كل قضايا الحياة ،بعدما تَطلّع على تجارب الناس وخبراتهم ،
                وأنت في طريقك نحو التفرّد والتميّز ، لا تنسى أن يكون ذلك التفرّد والتميزّ عند اهل السماء ، كما عند اهل الارض ، لتكسب الدارين " الدنيا والاخرة "

                تعليق


                • #9
                  (8)
                  يقول احد الصالحين
                  حتى ولو كان الانسان كافراً وظلمته ثم دعا الله ، فأن الله يستجيب دُعاه
                  لا حُبا للكافر ، ولكن حُبا للعدل .

                  فاذا كان الله يتعامل مع الكافر بعدله ، على المسلم ان يتعامل ايضا بعدله مع الاخرين مهما تعددت اطيافهم ومذاهبهم .
                  لعلها السبيل ، لعلها طوق نجاة للتائهين في اقنعتهم ، الباحثين عن وجههم ، لأنهم يعانون من الجهل المركب فأنه مع جهله يظن انه عالم ، فجهله مركب من جهتين : الجهل بالشيء ، والجهل بأنه جاهل به ، على عكس الجاهل البسيط الذي يعلم انه جاهل فيتعلم فيكون لهُ وجها واحدا .

                  تعليق


                  • #10

                    (9)
                    الدين عندما يحمل مفهوم (الابتعاد عن الحرام لا عن الحياة)، سنجد أن شباب الأمة لا تحتاج الى اعتناق فكرة الالحاد ، أو التخلي عن بعض تشريعات الاسلام ، وعدم الالتزام بها ، أو أن يبحثون عن قدوة غير ملتزمة ليسيروا على نهجها ، لأن لهُ القدرة ان يتمتع بكل الوان الحياة من تطور وعمران وتكنولوجيا ما دام مُبتعدا عن الحرام ، واذا ما وجد خطأ من بعض المتديين ، لا يعني ان الدين خطأ ، انما وجود شائبة في المتدين نفسه .
                    يقول احمد ديدات ( انا مسلم والاسلام دين كامل ، لكنني لست انسانا كاملا أن ارتكتبت خطأ فلا تلوموا الاسلام ، لكن لوموني أنا .

                    تعليق


                    • #11
                      (10)

                      على المرء أن ينظر الى مواطن القوة في نفسه ، لا مواطن ضعفه ، ويعمل على التركيز عليها ، بتنميتها وتقويتها ، ليكتسب جميل الخصال والفعال ، فالطاووس أجمل طيور العالم لِحُسن ريشه ، رُغم قبح قدميه ، والبدرُ جميلٌ بضيائهِ رُغم الكلف الذي يحتويه ، والورد جميلٌ لشكله وعطره رُغم الشوك الذي فيه ، كُن جميلاً ترى جمال نفسك وجمال الاخرين ، وجمال العالم .

                      تعليق


                      • #12
                        (11)

                        عندما تشعر أن الذي يُحيط بك جزء مِنك ، لانه يتدخل في منظومة ترتيب وتنظيم الحياة ، فتهتم لذلك
                        عندما تشعر أن الناس حولك ، ما هم إلا أنعكاس لنفسك ولكن بصورة أخرى ، فتهتم بهم
                        عندما تُدرك أن القطرة الواحدة لا يُمكنها أن تشق حجرا ، ولا تكوّن نهراً ، ولا تبعث الحياة بالارض الميتة ، فتهتم بالعون والمساعدة ومدّ يد الخير لبني جنسك
                        ستعلم كم أنت أنسان .

                        تعليق


                        • #13
                          (12)
                          أصبحنا في زمان ..
                          النصيحة لا تنفع ،
                          والكلمة لا تؤثر ،
                          والمظهر لا يعكس ما في القلوب ،
                          وما في القلوب لا يشفع لمن زهد في المظهر ،
                          والمستقيم منحني ، في زاوية نظر الناس ،
                          والمنحني مستقيما ضمن قوانين هواهم ،
                          رُغم ذلك يبقى الحبل المتروك على قارب النجاة ، هو الملاذ الوحيد لركوب سفينة الاستقامة ، والتمسك بالمبادئ ، ومعرفة الحق من الباطل عندما نزن ما نملك مِن افكار وقيم في ميزان السماء والتي تُبخس مكيالها عادة ايادي البشر .
                          ما اعظمها من جملة وفيها قسم عظيم ( والعصر ان الانسان لفي خُسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات )

                          تعليق


                          • #14
                            (13)

                            مشكلة لو تخلص منها المجتمع لعرفنا معنى ان يكون الناس قبل كُل شيء انسان .
                            منها :
                            شيخ او سيد يأتي شخص ويسأله :
                            ما حكم الكافر ، الزنديق ، الشيوعي ، العلماني في الاسلام ?!
                            اعطاه حكمه في الاسلام .
                            فيجيبه السائل : هذا يعني حلال سبه وشتمه واهدار دمه !
                            الشيخ : مرة ثانية قُل لي تريد قتله حتى اقول لك الاسلام دين المحبة ، دين المعاملة ، لا يُجز لك قتله لانك لست بربه لتحاسبه ، ولانه لم يجاهرك بالعداوة لتقتله ، ولإنك لا تعرف عقيدته ناتجة عن موروث او قناعة أو تأثر ، فتجعله باسلوبك الفظ ينفر من اهل الدين .
                            نقطة نظام :
                            امثال هولاء الذين لا يُفرقون بين حكمهُ في الاسلام ، وحكم معاملته ضمن مجتمع متعدد الشرائح ، بلاء على المجتمع والاسلام ، لأن بسبب هولاء ترك الناس الدين والتدين .

                            تعليق


                            • #15
                              (14)

                              (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ)
                              حاولوا ،
                              لا تيأسوا ،
                              اسعوا ان تكون افعالكم قريبة لأقوالكم ،
                              لأنه لو كل قول حاولنا تطبيقه على النفس ، قبل التحدث به ، لرأينا ان التغيير يحدث على مستوى الفرد والمجتمع ، والكلام عندها يكون مؤثر يدخل من الاذن ليستقر في القلب ، لا مجرد طنين صوتٍ يدخل من الاذن ، ليخرج من الاخرى ويتلاشى ، لهذا قال لنا نبينا محمد : كونوا لنا دعاة صامتين ، فقالوا يا ابن رسول الله وكيف ندعوا ونحن صموت ؟!
                              قال تعلمون ما امرناكم به من العمل بطاعة الله ، وتتناهون عما نهيناكم عنه من ارتكاب محارم الله ، وتعاملون الناس بالصدق والعدل وتؤدون الامانة وتامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ولا يطلع الناس منكم الا على خير .
                              دون ذلك ..
                              سوف نلاحظ وجود افراد تجيد القول ولا تعمل ، ومجتمع مهما قلت فيه لا يتغير ،
                              فاجاد احمد مطر وصف هذه الحالة فقال:

                              قال لزوجه: اسكتي . و قال لابنه: انكتم.
                              صوتكما يجعلني مشوش التفكير.
                              لا تنبسا بكلمةٍ أريد أن أكتب عن
                              حرية التعبير !

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X