بعض القصص نسمعها صغارا ولا نريد الا نهاية سعيدة لها ، منها قصة الراعي والذئب وكذبه المتكرر ،لأخر لحظة نحزن على الراعي الذي اكلت الذئاب اغنامه ولم يصدقه احد بسبب كذبه المتكرر ، لكن اليوم اشعر بالحزن على هولاء الناس الذين يعيشون في لحظة لا يستطيعون ان يصدقونه لكثرة كذبه ؟! فاصعب بحث هو ان تبحث عن ابرة صدق في كومة قش من الكذب .
خف الله كأنك تراه ، وان كنت لا تراه فأنه يراك ، وان كنت ترى انه لا يراك فقد كفرت ، وان كنت تعلم انه يراك ثم بدرت له بالمعصية ، فقد جعلته من اهون الناظرين اليك .
هل يكذب الرجال ، عندما يقول كل واحد منهم ان زوجتي هي الاجمل ؟!
كلا ايتها المرأة صدقي أنك انتِ الاجمل في عينه ، ببساطة لأنكِ من ملكتي قلبه . يقول جون فاولز وهو روائي إنجليزي " في العالم ، هُناك ملايين النساء ، أجمل واذكى وأكثر اثارة منها لكن كل ذلك لا يعني شيء طالما هي التي لامست قلبك "
شخصية المتعاور (مدعي العور) ماديا أو معنويا - شخصية ترتقي إلى الظاهرة الاجتماعية..، بعضنا يُسميها نفاقاً، وبعضنا يُسميها حنكة او كياسة او فناً ولباقة في التعامل من أجل تمشية الأمور والمحافظة على المصالح...!؟
في هذه الأجواء كانت نصيحة الشاعر :
إذا دخلت بلدة أهلها
عور فغمض عينك الواحدة...!؟
نصيحة لم أستوعبها وما زالت...؛ لذلك خسرت وما زلت أخسر كوني لم أفهم النصيحة في اصطناع العور بين العور...!؟
لا بد لمن يبحث عن المبدئية في سلوكه الاجتماعي أن يدفع ضريبة تلك المبدئية التي يحاول تحاشيها المتعاور...؛ ولكن أنى له ذلك والمتعاورون على بعضهم يتعاورون...!؟
الصدق مع الذات هو الحل الأمثل لمن يبحث عن السلام النفسي الذي لا يقدر بثمن لدى ذوي الذوق الذي لم يهتكه فساد الأذواق...؛ فهل أنت مع المتعاورين أم أن جفنك لغير الصدق والجمال والذوق الرفيع لا ينسدل او يثقل او يلين...!!؟ " حسن خليفة "
تعليق