(53)
قال لها : لنبدأ ..
قالت لهُ : ماذا نبدأ ؟!
قال لها : سجال ما يتقارب مِن المعاني
قالت لهُ : حسناً
قال لها : "مَنْ عَظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه ، وقَّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه."
قالت لهُ : "القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها."
قال لها : "ولربما ابتسمَ الوقورُ من الأذى.. وفؤادُه من حَرَّه يتأوهُ."
قالت لهُ : "إن الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلا بيننا وبينه ."
قال لها : "العقل أن تقول ما تعرف وتعمل ممّا تنطق به."
قالت لهُ : "إنّ أحببت أن تكون أسعد النّاس بما علمت فاعمل."
قال لها مبتسماً : جيد ، شوقتني للاستمرار ..
قالت لهُ : أكمل ، فلا توجد لذة في العالم امتع من لذة تبادل الافكار .
قال لها وهو يتأملها: وهل هي اغلى من حُب النساء للذهب !
قالت لهُ : ارى ذهب الافكار اكثر لمعانا وبريقا ، من لمعان وبريق الذهب في الحُلي ، فالاول زينة العقول ،
والثاني زينة للجسد ، وما زان العقل ابقى وادوم واجمل ، لأنهُ هذا اللمعان والبريق ينعكس على الحياة وكيفية التعامل مع مختلف اشكالها .
قال لها مبتسماً : "العالم مكان خطر للعيش فيه ليس لوجود الأشرار بل لأن الآخرين لا يفعلون شيئاً حول ذلك"
قالت لهُ : . لأن "ما هو صحيح ليس دائماً منتشر وما هو منتشر ليس دائماً بصحيح. "
قال لها : تقول باربرا سترايساند " لماذا تعمل المرأة عشر سنوات لتغيير الرجل، ثم تشتكي من أنه ليس الرجل الذي تزوجته؟"
قالت لهُ : يقول البرت انشتاين " الرجال يتزوجون النساء على أمل أنهن لن يتغيرن أبدا. أما النساء يتزوجن الرجال على أمل أنهم سوف يتغيرون. وكلاهما يُصابان بخيبة أمل في النهاية على حد سواء "
قال لها : تقول دوروثي سايرز " أينما تجد رجلا عظيما، سوف تجد أماً عظيمة أو زوجة عظيمة تقف وراءه - أو هكذا كانوا يقولون. وسيكون من المثير للاهتمام معرفة عدد النساء العظيمات اللاتي كان أباؤهن أو أزواجهن يقفن ورائهن"
قالت لهُ مبتسمة : مجهول يقول " الرجال يصنعون عظائم الامور هذه حقيقة، لكن النساء يصنعن الرجال هذه حقيقة ننساها دائماً."
قال لها وهو يستعدل : انظري لهذه حقيقة وواقع .
قالت لهُ : وما هي ؟!
قال لها : "لماذا يدفع الرجل دائما للمرأة.. يدفع كرامته حينما يريدها وراحته عندما يفكر فيها، وأعصابه عندما يحبها، ونقوده عندما يخطبها، ونقوده وغذاءه وأسمه عندما يتزوجها حتى عندما يموت يدفع لها معاشه."
قالت لهُ مبتسمة : وهل منحكم الله سبحانه القوامية للهو واللعب ، هذهِ هي ضريبة القوامية والتي جعلتكم اعلى بدرجة في التفاضل ، وجعلت حقوق الزوج اعظم من حق الزوجة حتى جاء في الحديث " لو كنت امراً احدا ان يسجد لأحد ، لأمرت الزوجة ان تسجد لزوجها لعظم حقها عليه "
قال لها وهو يضحك : الان تعترفين بالتفاضل بين الرجل والمرأة ؟!
قالت لهُ : لم انكرها ، ولكن انتم تفهمون القوامية على انها انتقاص للمرأة ، وهو ليس ذلك ، انما بسبب وظيفة كل واحد منهما في الحياة .
قال لها مبتسماً : تقول مي زيادة " ليس الزواج مقبرة الحب، فكم من حب جاء ثمرة للزواج"
قالت لهُ :" الزواج الناجح يتطلب الوقوع في الحب مرات عديدة.. مع نفس الشخص دائماً "
قال لها : " إذا ميز الرجل المرأة بين جميع النساء فذلك هو الحب، وإذا اصبح النساء جميعاً لا يغنين الرجل ما تغنيه امرأة واحده فذلك هو الحب"
قالت لهُ : يقول جون فاولز " في العالم ، هُناك ملايين النساء ، أجمل واذكى وأكثر اثارة منها لكن كل ذلك لا يعني شيء طالما هي التي لامست قلبك "
قال لها مبتسما : "الرجال تفهمهم النساء، ولكن النساء لا يفهمهم إلا النساء."
قالت لهُ مُبتسمة : هذا اعتراف خطير اعتبره مديح للنساء المتهمة بنقصان عقلها في فهم من اكتمل عقله وعليه اقول لك ما تقول ستنانلي بالدوين "أفضل أن أثق بغريزة المرأة أكثر من منطق الرجل."
قال لها ضاحكاً : انتِ ساذجة ؟!
اقطبت جبينها وقالت : بعد كُل هذا ؟!
قال لها وهو ينظر لبراءة قلبها : تعرفين قصدي منها ( البسيط والخالص غير المشوب )
قالت لهُ : تعلم اني لا احبها ولن اقتنع بها ابدا .
قال لها مُبتسما : اذن اجلبي لي كوب من العصير افضل واحسن .
تعليق