إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوضع الميداني في إيران على ضوء المظاهرات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوضع الميداني في إيران على ضوء المظاهرات

    اليوم هو السادس لمظاهرات إيران، وقد فضلت التريث وعدم الكتابة إلا بعد التأكد من الصور والفيديوهات المنشورة أولا، ومن ثم بناء رؤية عامة عن واقع الحدث تراعي مصالح الشعب الإيراني الذي أجزم أنه لولا وجود فساد وقصور لحكومة روحاني ما خرج.

    سأجمل تصوري للوضع في إيران بسبعة مشاهد:

    الأول: مظاهرات واحتجاجات مفاجئة ومطالب مشروعة على تردي الوضع الاقتصادي وإغلاق وإفلاس بعض البنوك، إضافة لرفع الأسعار والدعم.

    الثاني: حشود ضخمة بدأت في مدينتي .."مشهد وكرمنشاه"..والأخيرة حسب ما تبين لي أنها لأسباب تخص قصور الحكومة في تعويض ضحايا الزلزال الذي ضرب المدينة الكردية منذ عدة أشهر.

    الثالث: انحسار المظاهرات من كرمنشاه ومشهد وانتقالها لإقليم خوزستان العربي ثم أصفهان وطهران.

    الرابع: انتقال الاحتجاجات من مظاهرات سلمية إلى تخريب وهدم للممتلكات العامة والهجوم على بعض مراكز الشرطة والقواعد العسكرية.

    الخامس: نزول مؤيدي النظام الإسلامي بمظاهرات سلمية ضخمة جدا بلغت ذروتها في طهران والأهواز.

    السادس: نزول قوات الباسيج للتصدي للمخربين مع انحسار المظاهرات من طهران وأصفهان وتركيزها على الأرياف.

    سابعا وأخيرا: أكثرية الصور والفيديوهات المعروضة في الإعلام العربي والأوروبي (مزورة) وتخص أحداث في الأرجنتين والبحرين وأفغانستان والمكسيك، بل وقفت على تزوير صورة للفيلم الإيراني الشهير "الياقات الذهبية"..The Golden Collars إنتاج عام 2012 وكيف أنهم نشروا صور من الفيلم على أنه لمظاهرات إيران، والفيلم ذو طابع سياسي وبه مظاهرات ساعدت المغردين على تويتر وفيس بوك في الحبكة الدرامية.

    المشاهد السبعة تجمل الوضع الميداني حتى الآن، مع اعتقادي أن ثمة فارق كبير بين حجم هذه التظاهرات ونظيرتها في الحركة الخضراء عام 2009 التي اندلعت لوجود شبهات تزوير الانتخابات لصالح أحمدي نجاد، وقد اطلعت على فيديوهات المتظاهرين غالبا في كل المدن الإيرانية حتى الآن ولم أراها بالحجم الذي يهدد النظام، فأقصى هذه الأرقام ربما يصل إلى 2000 متظاهر سجلتها العاصمة طهران في شارع عصر، وفي ساحة انقلاب (الثورة).

    تحولت الأحداث بشكل دراماتيكي بانحسار المظاهرات وانتقالها لعمليات تخريبية وعسكرية، والسبب في استدعاء وزارة الداخلية الإيرانية قادة الأحزاب والتيارات والقوميات ردا على خطابات (ترامب ونتنياهو) المحرضين للتظاهر، مما حدا بهؤلاء جميعا إلى سحب دعمهم للتظاهر، وقد أضافت تصريحات .."شمخاني"..بتدخل السعودية بعدا آخر لصالح سلطة طهران.

    فقد ركز الإعلام الإيراني على تصريحات بن سلمان منذ عدة أشهر بنقل المعركة لداخل حدود إيران، وبدا أنه يستثمرها لصالح النظام بشكل جيد، مما خلق نفورا من التظاهر عند بعض المحتجين ساهمت في ذلك تصريحات .."مريم رجوي"..زعيمة حركة مجاهدي خلق التي تتهمها إيران بالإرهاب، إضافة لدعاوى حمل السلاح على مواقع التواصل وتكرار النموذج السوري ساهم أكثر في رفع النخبة يدها عن التظاهر بشكل عام.

    وقد وقفت على تصريحات تلك النخبة من أعضاء لمجلس الشورى وعلماء في الحوزة وقيادات في الحكومة تعترف بمشروعية التظاهر وتطالب بحل مشكلات المواطنين، من هؤلاء رئيس مجلس التخطيط السياسي لمراجع قم السيد.."محمد باقر ولدان"..لكن سرعان ما رفع السيد ولدان يده وطالب بمظاهرات مضادة يوم الأربعاء 3 يناير في مدينة قم، وفي تقديري ستكون مظاهرة حاشدة تمثل باكورة الرد الجماهيري لنظام الثورة.

    ومع ذلك بدأت حكومة روحاني بالاستجابة لبعض مطالب المتظاهرين، ومنها منذ قليل تصريح عضو مجلس الشورى.."علي أصغر نجاد"..بأن الحكومة لن ترفع أسعار الكهرباء والغاز والماء في موازنة العام المالي الجديد، وهذا كان مطلب للمحتجين إضافة لتشغيل ملايين العاطلين الذين تأثروا بإفلاس بعض البنوك، وفي تقديري مهمة روحاني صعبة على الوفاء بجميع المطالب، لكن تحول المظاهرات لأعمال شغب وتكسير يمنحه طوق نجاه ربما طوال فترته الرئاسية التي تمتد 4 سنوات من الآن.

    الخطأ الذي ارتكبه الثلاثي (ترامب – نتنياهو – رجوي) هو لا يغتفر، حيث سحب مشروعية التظاهر وتهديد نظام الثورة ربما لعقود مقبلة، فالفرصة كانت سانحة للتخلص من نظام خامنئي إذا ما أحسن المتظاهرون استغلال هذا القصور الاقتصادي، صحيح لم ترق المظاهرات للعدد الذي يهدد النظام، لكن بقاءه في الشارع سلميا وبمطالب مشروعة يُكسِب الحركة قبولا شعبيا يضاف له البعد الخارجي بالطبع ولكن بطريقة غير مباشرة، إذ أن نظام خامنئي وسلطة روحاني لعبوا طيلة اليومين الماضيين على خلق جو من السخط العام على التظاهر بحجة تهديده للنظام الإسلامي، مما ساعد كثيرا في انحسار المظاهرات.

    يرجى العلم أن مدينة طهران يقطنها أكثر من 14 مليون مواطن، والمظاهرة فيها يجب أن تكون ضخمة جدا إذا ما قررت تهديد النظام، أما لو وقفت طموحاتها لمجرد مطالب اقتصادية فأعداد المتظاهرين تسمح بذلك، خلافا مثلا لمظاهرات الحركة الخضراء عام 2009 للتيار الإصلاحي الذي حشد تقريبا ملايين المواطنين عجت بهم كل شوارع طهران وأصفهان وشيراز بتحريض من قنوات فضائية محلية تابعة للإصلاحيين، أما اليوم فالأمر يختلف، لا يوجد هذا العدد ولا توجد قنوات محلية تدعم التظاهر خصوصا بعد تدخل أمريكا وإسرائيل علنا لصالح المتظاهرين.

    شاهدت مظاهرات في مدن.."أبهر وأراك ودورود".. غرب العاصمة طهران، والتصوير فيها أرضي لم أقف سوى على ما يقرب من 1000 متظاهر، وكلها من مصادر معارضة، أما المواجهات العسكرية والتخريبية فالأعداد فيها من 50 إلى 300 ساعد نزول قوات الباسيج بأعداد ضخمة في سهولة قمعها واعتقال المئات منهم، حيث أعلنت الداخلية الإيرانية منذ يومين عن اعتقال 200 من مثيري الشغب، وأمس أعلنت عن اعتقال 150 إضافة للوفيات الذين بلغوا حتى الآن 25 لأسباب تدعي وزارة الداخلية باندساس عناصر إرهابية وهجوم لبعضهم ببنادق صيد.

    ومع ذلك علينا أن ننتظر النتائج، فلربما قلة الأعداد هذه تكون بذرة تحرك جماهيري أضخم، مع استبعادي إمكانية ذلك..فالحكومة نجحت بشكل كبير في شيطنة الحركة الاحتجاجية وربطها بأطماع ورغبات الأعداء، بيد أن روحاني كان يدافع فقط عن نفسه ضد المحافظين، الآن أصبح هو المتصدر للدفاع عن النظام الإسلامي برمته، وهذه نقطة لم تكن في حسبان معارضيه الذين أشعلوا الاحتجاجات.

    وفي تقديري الحكومة تحتاج لأسبوعين من الآن لإعلان القضاء على الشغب بشكل نهائي، أما المظاهرات فهي انتهت حيث فقدت زخمها التي بدأت به، ومعظم ما ينشره الإعلام العربي والأوروبي الآن غير صحيح، وبه تزوير فج ليس فقط باستنساخ صور ولقطات من أحداث خارجية بل بتزوير مظاهرات المؤيدين على أنها معارِضة..!

    أخيرا: هذه رؤية قد تصح وقد تخطئ ، منفصلة تماما عن التحليل الديني والأيدلوجي وإسقاطات ذلك السياسية والحقوقية، فهي إذن رؤية ميدانية فحسب.. وقد اجتهدت فيها من وجهة نظري كما فعلت من قبل في سوريا واليمن، وما يشفع لي هو التريث وعدم الاندفاع بالتغطية خشية التأثر بمكونات وأساليب الإعلام الضال، كذلك يشفع لي صدق تنبؤي وتصوري الصحيح للمعركة منذ بدايتها في اليمن، ففي حين كان الإعلام العربي في 99% منه يقول بانتصار المملكة والقضاء على الحوثي قلت هنا في مقالاتي بصعوبة أو استحالة ذلك، وطرحت معلوماتي الميدانية التي أثبتت الأيام صدقها.

    وأطلب ممن يرد الاطلاع على حقائق الأحداث أن ينفتح ويسمع الرأي والرأي الآخر دون محاذير ، فإذا لم يجد فعليه أن يبحث ويبحث..فالباحث عن الحقيقة لا يهدي فقط نفسه، ولكن يهدي الآخرين أيضا بحقائق لا قصور فيها ولا مبالغات.

  • #2

    متابعة جميلة للاحداث وتحليل موفق نوعا ما .. ومع كل التقدير لكاتب المقال وتتبعه للاحداث بعقلية متفتحة , يحق لنا ان نذكر بعض الاشياء وجل من لايسهو ولا يخطأ ,ولكن النقد في الحوار لايفسد الود ان شاء الله ...
    فالفرصة كانت سانحة للتخلص من نظام خامنئي إذا ما أحسن المتظاهرون استغلال هذا القصور الاقتصادي
    ثم بعد سطور قليلة وقبلها كذلك وهو كما في الواقع ايضا ان المتظاهرون لم يشكلوا نسبة كبيرة, بل نسبة ضئيلة للغاية لاتتعدى عشرات او مئات في بلد تعداده يفوق 80 مليون نسمة .....
    كيف اذن كانت الفرصة سانحة للتخلص من نظام خامنئي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الجواب على هذا الاشكال ينحصر في التشويه الثقافي لسنين والذي يتأثر به حتى الحر احيانا في مجتمعنا العربي للاسف ,
    لقد اجبر مفهوم ( التفكير وفق التمني) عقل المحلل على اقحام تحليل ليس له علاقة بالواقع ولكن الاماني غلبت على المنطق فاقحمت العبارة (
    الفرصة كانت سانحة للتخلص من نظام خميئي....الخ
    ليس هناك اي فرصة سانحة فالمظاهرات تحدث في كل دول العالم الحر ولكن العجيب ان يتمنى الكثير ان ينتهي النظام في ايران والنظام في ايران لم يتسبب في ايذاء اي انسان عربي او مسلم او اجنبي , ولكن غسل الدماغ مستمر للشعوب التي تضيع امامها الحقائق..
    وكيف سيتم التخلص من نظام مضى عليه 8 رؤوساء منتخبين واكثر من 45 وهو يزداد قوة كل يوم , وبمجموعة لاتتعدى 5 ألاف على اكثر تقدير في بلد تعداده 80 مليون؟؟؟ لايمكن
    بطبيعة الحال النظام ليس نظام خمنئي لان بعد موت خمنئي ورحيله لن يرث النظام ابنه كما في الانظمة الغاشمة في العالم ومنها بلاد العرب والعربان ..
    النظام اسمه نظام ولاية الفقيه , وكان اول قائد للنظام هو المؤسس السيد الخميني رحمه الله وعند رحيله لم يتسدى المنصب ابنه علما انه كان معمما ..بل تسدى الامر السيد علي الخمنئي الذي ليس له علاقة قرابة بالسيد الامام . واذن النظام ليس نظام اشخاص ولا عائلة ولامواريث.. وهذه نقطة يجب ان يعرفها كل من يهمه هذا الامر ..
    فمن المخطأ ان نسمي الاشياء بغير مسمايتها ..
    ............
    ............
    نعم كما ذكر كاتب المقال ان الثلاثي ترامب ونتنياهو ورجوي ارتكبوا خطأ فادحا بتبني المظاهرات , وهو امر يأتي بتوفق الله تعالى لهذه الثورة المباركة دائما , والحرب خدعة والثلاثي اعلاه اثبتوا غبائهم كالعادة امام حكمة الفقيه الزاهد ..
    هذه الثورة تكالب عليها العالم كله وكانت عقوبتها حرب 8 سنوات من نظام غاشم ارعن ومقاطعة اقتصادية دامت اكثر من 35 عاما وتضليل اعلامي مستمر , كانت الثورة في أيام الحرب مع العراق لاتملك حتى اسلاك شائكة فليس هناك عون من احد ولكن مع ذلك وقفت وانتصرت على العالم كله , وهكذا ثورة يسندها الشعب ومؤمنة بمبادئها وقيمها لن تسقط ابدا ...
    الثورة التي تملك التكنولوجيا النووية الان لن تسقط امام مكائد العربان الذين لايزالون يستوردون حتى ملابسهم من الصين وترتدي نسائهم البراقع المصنعة في الصين خصيصا لهن...
    وترامب الغبي ليس اذكى من بوش او كارتر او ريغن ولن يستطيعوا شيئا ...
    نتمنى ان هذه المظاهرات التي ستنتهي قريبا , ان تفتح مجالا اكثر للشعوب المجيطة بأيران كي تتطلع ولو بدافع الفضول على هذه الدولة لتغير من نظرتها وتتفهم ما يجري ...
    .....
    شكرا لصاحب المقال على ذكر الافلام المزورة والمزيفة التي تم عرضها على انها افلام حقيقية في ايران وربما قد تم خدع الكثيرين بها من رواد الفيسبوك والمواقع ولكن الحقيقة تظهر دائما لمن يبحث عنها ..
    تحيات..

    تعليق


    • #3
      المشاركة لم تظهر ربما لانقطاع النت

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-03-2024, 06:44 PM
      ردود 0
      13 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 25-05-2019, 07:10 AM
      ردود 3
      273 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X